يا خوفي من اللي جاي

الان وبعد انتخاب الدكتور محمد مرسي مرشح الاخوان المسلمين  ليكون رئيس مصر المنتخب المدني المنتمي للتيار الديني لاول مرة في تاريخ مصر   بعد صراع غير طبيعي بين نظام اسس دولته منذ يورة يوليو 52 والى الان ولم يكن يتخيل اي مصر ان يتم القضاء على هذا النظام  باي حال من الاحوال ومن هذا المنطلق تبرز امامنا نظرية المؤامرة واضحه وجليه , والتي تجعلنا نشكك في ما يحدث في مصر من يوم 25 يناير الى الان وهناك تساؤلات تطرح نفسها على الساحه ومنها هلى النظم العسكري المصري الذي تمسك بالحكم والسلطه على مدى عقود من تاريخنا قد قرر الان ان يتخلى عن حكمه وسلطته وان يترك المجال لاخر لكي يقود البلد ويديرها ويدير مواردها ؟ هل كما كنت اتوقع ان ثورة 25 يناير هي عبارة عن اتفاق عسكري اخواني  مستتر حتى اذا نجح يتم العلان عنه لكي يزيح نظام كان يتعامل على ان مصر ملكه وملك ابناءة وليس للمصريين بل هم عبيد وعمال عنده؟ هل العسكر وجدوا نفسهم امام فوران شعبي وكان لزاما عليهم ان ينحازوا له بعد ما رأوا تردي اوضاع البلد  وتدهور حالها ؟ ام كانت مفاجأه لهم ما حدث ؟
نجد حركات دأت تظهر في مصر منذ بضع سنوات قريبه وليست بعيدة مثل  حركة كفاية وحركة 6 ابريل  بالاضافة الى نظام الاخوان المسلمين وعمره الطويل ,
 هل بالفعل يجب علينا ان نصدق ان حركات مثل 6 ابريل وكفاية وصفحات النت كصفحة  خالد سعيد وغيرها هي من اثارت التحرك الشعبي ضد النظام ؟ طيب وماذا عن حركة الاخوان المسلمين التي تبلغ من العمر اكثر من 80 عاما  الم يكن لها دور ولكنها التحقت بالاحداث وعززتها وقوتها حتى تنجح الثورة وتحقق اهدافها ؟ انا لا اعتقد هذا  , لماذا ؟؟ لان هذه الحركات 6 ابريل وكفاية وغريهم من الحركات عمرها لم يتعدي 3 او 4 سنوات في العمل واعتقد ان من يؤيدها هم قلة على الرغم من ان لهم تأثير في بعض النخب وبعض افراد المجتمع ولكن جماعه مثل الاخوان المسلمين والسلفيين وغيرهم من الجماعات الدينيه  لهم تأثير اقوى منهم بكثير  نظرا لاعدادهم الهائلة وانتشارهم الجغرافي في ربوع مصر كلها مما يدعم  فكرة ان لولا وجودهم في هذه الثورة ما نجحت ولا حققت اهدافها وهذا يظهر جليا في بعض المليونيات التي كان يتم الدعوه اليها عن طريق التيار الديني او الاخوان وما كانت تحققه من اعداد غفيرة لا يستهان بها بالمقارنه بالمليونيات التي كان يعوا اليها التيار الليبرالي او بعض النخب الغير نخب اصلا وعليها وجب الاتراف بدور وفعالية التيار الديني في هذه الحركة المسماة ثورة يناير 25  حتى لو لم يكونوا هم الداعين لهذه النطلاقه نحو الحرية  وايضا دورهم في حماية المتظاهرين في موقعة الجمل وتنظيمهم العالي في تشكيل فريق للتأمين وفريق للعلاج الطبي للمصابين لان التحرير كان يجمع كل اطياف المجتمع ولكن لا يعرفون بعضهم ولكن هدفهم واحد اسقاط النظام وعليه كان لابد من وجود جماعه منظمه او طائفة تعمل على اخذ اوامر من قادتها وتضع خطه وتنفذها على ارض الواقع وكان المجال امام الاخوان المسلمين ليثبتوا قدرتهم على هذا العمل وظهر ذلك جليا في قدرتهم على التنظيم الفعال في ارض ميدان التحرير وميادين مصر .
ولكن السؤال وبعد هذا الصراع وبعد عام ونصف من تارخ انطلاق الثورة ولا اقول من تاريخ الثورة لان معنى هذا انها اصبحت تاريخ ولكن اقول من تاريخ انطلاقها لانها مازالت مستمرة الى ان تحقق اهدافها . فالسؤال هو هل حققت اهدافها او جزء منها ام لم تحقق شيئ ؟ وما هو معيار النجاح لهذه الثورة ؟ هل هو اختيار رئيس مدني اسلامي وبالاحرى اخواني  هل هذا معيار نجاحها ؟ هل بسقوط مبارك وذهاب مشروع التوريث ادراج الرياح  يكون معيار لنجاحها ؟ هل انتهاء حكم العسكر ووصول المنييين لسدة الحكم يعتبر معيار لنجاح الثورة ؟ ام هلى تحسن الاوضاع المعيشيه للشعب والقضاء على البطاله والعشوائيات وغلاء الاسعار ومكافحة الجريمة والفساد المنتشر في انحاء مصر واعلاء دولة القانون  والغاء عبارة ( انت بن مين في مصر ) و( انت تعرف انت بتكلم مين ) وتحسين اوضاع الطرق وزيادة الاستثمر وعودة المصريين المغتربيين للبحث عن لقمة العيش وتوقف غرق الشباب ثناء الهجرة غير الشرعية  , هل كل هذا  هو معيار لنجاح الثورة ؟لابد ان نقف ونحاول تقييم خطواتنا وما تحقق على ارض الواقع لنضع لانفسنا الدرجات والنسبة المئوية من تحقيق اهداف الثورة .
بالامس البعض ضد العسكر  والبعض الاخر مهم ويبكي اذا سمع هتاف يسقط حكم العسكر ويتهم من يهتف بالعمالى والخيانه , واليوم انقلبت الايه ومن كان ضد اصبح مع ومن كان مع اصب الان ضد ويهتف بنفس الهتاف يسقط حكم العسكر لانهم سلموا الحكم لمن لا يريدونه !!,
طب هذا اللغز المحير كيف نفهمه؟ وكيف نثق في العسكر وتفكيرهم وتدبيرهم وهم دارسين فنون الحرب والحرب خدعه ؟
وهذا ظهر لنا جليا من اول يوم في انطلاق الثورة الى الاحداث التي وقعت بعد الثورة من قتل الى قضايا قتل المتظاهرين وبرائة المتهمين الى حل مجلس الشعب ولا نعرف كيف الى الاعلان الدستوري المكمل وما به الى الضبطيه القضائية وما فيها الى الانتخابات الرئاسية وما اسفرت عن تولي مرسي الرئاسه, 
هل العسكر سيتركونها ؟ هلي سيظهر لنا العسكر انهم تركوها وهم الفاعل الحقيقي لكل شيئ؟ هل الاخوان رتبوها مع العسكر من قبل انطلاق الثورة ؟ هل حقا يوجد بالجيش من هو مع الاخوان ؟ هل المخابرات الحربية ساندت الثورة ؟ 
اكاد اهزي من كثرة التساؤلات المطروحه , لاني مجرد ما افكر في هذه التساؤلات واجد لها اكثر من سيناريو واكثر من اجابة , احاول الهروب بعقلي بعيدا عن السياسة حتى لا اكتئب .
لقد هرمنا من كل هذا , اين الحقيقه 
هل المجلس العسكري او انظام القديم بقيادة المجلس العسكري يرتب  ترتيب شديد الدقه للقضاء على جماعة الاخوان تماما والى الابد وهذا السيناريو ادلل عليه ما حدث في مجلس اشعب وكما ذكرت في تدوينه سابقه ان المجلس اراد ان يمقع الثورة بالعقل والتريث الشديد فعمل على تقسيم المتظاهرين الى فئات وعالج كل فئه على حده ومنهم فئة جماعة الاخوان والسلفيين بعدما جمعهم من الميادين بعد ما عرف انهم اكبر قوة حشد في الشارع  فاراد ان يخمد الثورة وتركهم ينجحوا في انتخابات مجلسي الشعب والشورى بدلا من وقوفهم في الميادين  ثم وضع قرار حل مجلس الشعب في جيبة ليخرجه وقتما شاء .  وقبل ما يخرجه عمل على  شحن الناس ضد البرلمان بحجة ان الازمات زي ما هي ولا جديد من اعاء مجلس الشعب وحاولت الاله الاعلاميه تضليل الرأي العام واقناع البسطاء من الشعب ان هذا المجلس خرب البلد بدلا من ان يعمل على حل الازمات والمشكلات وظهرعملاء امن الدولة الذين يزيدون ولا ينقصون باشاعات عن المجلس واعضاءة  وكان الطريق ممهد للمجلس العسكري ان يحل البرلمان بتأييد شعبي او على الاقل بعدم اعتراض شعبي ,
وفي الوقت الذي يحل فيه البرلمان يعطي لنفسه سلطة التشريع لانه ما فيش برمان 
وبهذا يكبل الرئيس القادم تكبيل حتى لا يدعه يعتقد انه حقا رئيس ذة صلاحيات ,
السوال اذا هل حقا المجلس العسكري راضي عن الانتخابات وهذا ما يريدة ام ان سيناريوا الانتخابات هو جزء من خطة تدمير الخوان التي هي شوكة في حلق النظام البائد  واننا سنرى في الايام المقبله سيناريوهات اخرى تدعمها الاله الاعلاميه الككاذبة والمضلله  والتي ستتبني الاتجاه الخر حتى لا تدع مرسي واعوانه يتهنون بكرسي الرئاسة ولا تترك له الفرصه كي يحقق برنامجه الانهضوي ,
انا من مؤيدين نظرية المؤامرة وايضا نظرية ان العسكر ليس لهم امان وليس لهم وعود وعهود واعتقد ان الايام القادمه ستحمل مفاجات كثيرة ومطبات مصطنعه يتم اقاع الاخوان فيها والرئيس المنتخب حتى يصل الشعب لمرحلة يندم فيها على اليوم اللي اختار فيه مرسي  ويدل على ذلك تصريح لعمر سليمان اليوم وهو بيقول انا متأكد ان الناس اللي انتخبت مرسي هي نفسها اللي هتيجي قريب جدا وتطالب باسقاطة .

وهذا يؤكد السيناريو الذي  اؤيده  وهو ان النظام البائد يحاول بكل قواه ان يسيطر على الوضع  وان يوجه الدفه كما يشاء وكما ترك للاسلاميين مجلس الشعب حتى تهدأ ثورتهم لايام سوف يترك الرئاسه وهي اعلى سلطة تنفيذيه في البلد لهم حتى يوقعه فيما يريد منهم ان يقعوا فيه .

اتمنى ان احساسي هذا يكون خطأ واتمنى حقا ان تسير الامور بشكل طبيعي وان يأخد محمد مرسي فرصته كامله دون معوقات حتى يستطيع تحقيق مشروعه النهضوي ونرى مصر مختلفه رائده شامخه في كل المجالات في العالم كله 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

السيناريو الجديد